تحديثات الشبكة / أمريكا اللاتينية / 2024-10-23

خبراء من عموم أميركا يناقشون حلولاً مشتركة لتغير المناخ وجودة الهواء والصحة في مؤتمر دولي:

يهدف المؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ وجودة الهواء والصحة إلى تعزيز السياسات والإجراءات الصحية والبيئية المنسقة بين القطاعات الاجتماعية في جمهورية الدومينيكان.

أمريكا اللاتينية
الشكل تم إنشاؤها باستخدام رسم.
وقت القراءة: 4 دقائق

أعيد نشره من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية

بونتا كانا، جمهورية الدومينيكان، 10 أكتوبر 2024 – في المؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ وجودة الهواء والصحة، يقوم الخبراء الوطنيون والدوليون، إلى جانب ممثلي الحكومات والوكالات الاجتماعية، بمعالجة التحديات الحالية التي يفرضها تغير المناخ على الصحة العامة.

يعد هذا الاجتماع نتيجة تعاون طموح بقيادة مشتركة بين مكتب منظمة الصحة للبلدان الأمريكية في جمهورية الدومينيكان ووزارة الصحة والبيئة/التعليم المستمر، بتمويل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

تحت شعار "هواء نظيف، مجتمعات صحية، ورفاهية للجميع"، يهدف هذا الحدث إلى تطوير حلول مشتركة للتخفيف من آثار تغير المناخ في المنطقة وتعزيز العمل الفوري.

وفي هذا الحدث، شاركت وزارات الصحة، ممثلة بوزيرها، فيكتور عطاالله ووزارة البيئة ممثلة بوزيرها، باينو هنريكيز وقعا اتفاقية للتعاون في القضايا المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ والصحة.

وفي كلمته، قال وزير الصحة، فيكتور عطاالله وأكد أن جمهورية الدومينيكان اعتمدت نهجاً شاملاً للصحة مع سياسات بيئية، مدعومة، من بين إجراءات أخرى، بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة الواحدة، وهو إطار يعترف بالترابط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

وأضاف أن "هذا النهج لا يهدف فقط إلى تقليل المخاطر الناجمة عن التلوث وتغير المناخ، بل يعزز أيضًا التنمية المستدامة، مما يسمح لمجتمعاتنا بالازدهار بطريقة مرنة".

وقال إن أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية هو تحسين جودة الهواء، حيث أطلقنا مبادرات مشتركة مع وزارة البيئة لإنشاء نظام وطني لرصد جودة الهواء، يسمح باكتشاف ومعالجة مستويات التلوث الخطيرة في المدن الرئيسية في البلاد بشكل وقائي، ودعا كل مواطن إلى الاهتمام بالبيئة لأنها منزل الجميع.

وفي هذه الأثناء، قال وزير البيئة والموارد الطبيعية، باينو هنريكيز وأكدوا أنهم ملتزمون بتنفيذ السياسات التي تعزز تحسين جودة الهواء والصحة العامة، بما يتماشى مع أهدافهم المناخية.

وقال "من الأهمية بمكان الحد من التلوث من خلال تحسين وسائل النقل العام، وتعزيز الطاقة النظيفة وتنظيم الانبعاثات الصناعية. ولكن إلى جانب السياسات، يتعين علينا أن نغير عقليتنا: إن مكافحة تغير المناخ ليست مجرد قضية بيئية، بل هي أيضا قضية صحية".

وقال إن هذا المؤتمر يشكل فرصة فريدة للتفكير وتبادل المعرفة، والأهم من ذلك، التوصل إلى حلول. وأضاف الوزير أن نتائج المناقشات التي جرت هنا يجب أن توجه "أعمالنا في السنوات القادمة، لأن الوقت ليس في صالحنا".

وفي كلمته الترحيبية في هذا الحدث، قال ممثل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO)/منظمة الصحة العالمية (WHO) في جمهورية الدومينيكان، ألبا ماريا روبيرو ألفاريز وهنأ وزراء الصحة والبيئة في هذا البلد على قيادتهم وتقديم مثال للتعامل المشترك مع مشاكل تغير المناخ ونوعية الهواء والصحة كأولوية سياسية واستراتيجية وفنية، وهو ما تجسد مع توقيع إعلان بونتا كانا.

وقال إن تغير المناخ هو التهديد الأكبر للصحة في القرن الحادي والعشرين، حيث من المتوقع أن تتسبب هذه الظاهرة الطبيعية في وفاة 21 ألف شخص إضافي بين عامي 250,000 و2030.

وأشار إلى أن تأثير تغير المناخ على الصحة خطير ويتجلى في زيادة الأمراض المنقولة بالنواقل وأمراض الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية والأمراض المزمنة والوفيات المبكرة وتأثيرها الحتمي على الصحة العقلية في المجتمعات.

ومن جانبها قالت د. راشيل البالاك أعرب مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في البلاد، عن استعداد تلك المنظمة لمواصلة التعاون مع جمهورية الدومينيكان بشأن قضايا الأمراض وتغير المناخ.

في عرضه ، ماكس بويج وقال نائب رئيس المجلس الوطني لتغير المناخ وآلية التنمية النظيفة، إن هذا الحدث يمثل علامة فارقة مهمة بالنسبة لجمهورية الدومينيكان، لأنه ينطوي على تحديين مباشرين، مثل تغير المناخ والأمراض، وأكد أن البلاد تعمل على تطوير إجراءات للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والملوثات قصيرة العمر، لكن التكيف مع آثار تغير المناخ هو الأولوية الوطنية.

وفقًا خوان خوسيه كاستيلومستشار جودة الهواء والصحة في منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، تتمتع جمهورية الدومينيكان بمكانة تمكنها من أن تكون رائدة إقليمية في معالجة تغير المناخ وجودة الهواء من منظور صحي. ستنفذ الدولة برنامج تدريب لقطاع الصحة والبيئة بناءً على أحدث تلوث الهواء والتدريب الصحي للعاملين في مجال الصحة تم تطويره من قبل منظمة الصحة العالمية.

من جانبها ، سامانثا بيجورارووأكد الدكتور محمد أبو زيد، المسؤول الفني لوحدة جودة الهواء والطاقة والصحة بمنظمة الصحة العالمية في جنيف، على أهمية تدريب المهنيين الصحيين على المعرفة والمهارات التي تحمي الناس والمجتمعات من تلوث الهواء وتغير المناخ. وأضاف أن دمج هذه المواضيع في المناهج الصحية أمر ضروري لإعداد المهنيين الحاليين والمستقبليين في القطاع بشكل مناسب.

خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي بدأ يوم الأربعاء 9 أكتوبر، سيتم استكشاف الاستراتيجيات للتعامل مع الأحداث المناخية المتطرفة، وزيادة الأمراض التي تنتقل عن طريق النواقل، ومشاكل الجهاز التنفسي وغيرها من التداعيات التي تؤثر على البيئة والصحة البشرية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسليط الضوء على العلاقة بين تلوث الهواء وتغير المناخ، مع التأكيد على أن الملوثات لا تضر بالبيئة فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على تكثيف ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة المخاطر الصحية.

يسعى المشاركون إلى تعزيز السياسات والإجراءات المنسقة بين الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمعات المحلية لمعالجة تحديات تغير المناخ بطريقة عادلة ومنصفة.

وشارك في الورشة خبراء مدعوون من كولومبيا والمكسيك ومنظمة الصحة العالمية في جنيف ومركز منظمة الصحة العالمية المتعاون مع MEX-18 لعلم الأوبئة والبحوث البيئية.

يسعى المشاركون إلى تعزيز السياسات والإجراءات المنسقة بين الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمعات المحلية لمعالجة تحديات تغير المناخ بطريقة عادلة ومنصفة.